تغطيه المرأة شعرها عند قراءة القران الكريم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصﻼة والسﻼم على سيدنا محمد خاتم اﻷنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
تغطية الرأس للمراة أثناء قراءة القرآن من آداب التﻼوة، وليس شرطاً للقراءة.
والله تعالى أعلم.
...................
ــ كشف الرأس عند قراءة القرآن :*
ﻻ بأس به , واﻷحوط عند سجود التﻼوة أن تغطي رأسها .*
ال شيخ محمد المنجد :
ﻻ يشرع قبل قراءة القرآن دعاء مخصوص*
هل هناك دعاء مخصص ندعو به قبل قراءة أو حفظ القران ؟ هل يجب أن نتوضأ قبل مس القران ؟ وهل يجب علينا أن نغطي العورة ( كل الجسم و المرأة تغطي رأسها ) قبل قراءة القرآن ؟ أو يمكن أن تلبس مﻼبس عادية كالتي تلبسها في المنزل من غير غطاء الرأس ؟.
الحمد لله*
وبعد : فليس في الكتاب والسنَّة بل وﻻ في كتب اﻷذكار المعتمدة ، وأقوال العلماء المعتبرة ذكر دعاء مخصوص يُدعى به قبل قراءة القرآن أو حفظه ، وإنما الذي يشرع لﻺنسان أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة لقوله تعالى : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) النحل/98 . ولو أن اﻹنسان دعا في أي وقت لنفسه بأن يسهل الله عليه الحفظ ، وأن يفقهه فيما يحفظ أو أي دعاء يناسب ما يريده من الخير دون أن يلتزم وقتا معينا يخصصه لهذا الدعاء فﻼ بأس بهذا .*
وأما وجوب الوضوء قبل مس القرآن فتجدين إجابته في السؤال رقم ( 10672 ) .
وﻻ يشترط لقراءة المرأة للقرآن أن تغطي ما تغطيه في الصﻼة فﻼ بأس بقراءة القرآن ، بالمﻼبس العادية ، دون غطاء الرأس .*
قال الشيخ ابن عثيمين في كﻼمه على سجود التﻼوة : " وسجود التﻼوة يكون حال قراءتها للقرآن ، وﻻ بأس بالسجود على أي حال ولو مع كشف الرأس ونحوه ﻷن هذه السجدة ليس لها حكم الصﻼة ."*
" الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة " ( 1 / 249 ) .
فيفهم من كﻼمه رحمه الله أنه ﻻ مانع من قراءة المرأة للقرآن وهي كاشفة رأسها ﻷن آية السجدة لن تمر بها إﻻ وهي تقرأ القرآن ، وهي ستقرؤها وهي كاشفة الرأس ، والشيخ لم يبين لها أن كشف الرأس مطلوب عند قراءة القرآن .
وننصحكِ بالحرص على تعظيم القرآن وتوقيره ، وقراءته بالتدبر والخشوع في أي وقت وحال يتيسر لك ، فقد نص الفقهاء على أنه ﻻ بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ حَالٍ : قَائِمًا أَوْ جَالِسًا ، مُتَرَبِّعًا أَوْ غَيْرَ مُتَرَبِّعٍ ، أَوْ مُضْطَجِعًا أَوْ رَاكِبًا أَوْ مَاشِيًا ، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَّكِئُ فِي حِجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، أخرجه البخاري ( 297 ) ومسلم ( 301 ).